المرأة العفيفة
بنت جاءها ألم في بطنها .. فقالوا لها : ربما ألم وسوف يزول .. واشتد الألم وتوالت الأيّام ..
والبنت يتفاقم ألمها .. اخذوها الى طبيب.. وعندما شاهدها .. وشاهد ما بها من ألم ،وأن بطنها انتفخ
وتقول لم افعل شيئا .. والله لم افعل شيئا .. وعندما ضعفت هذه البنت وخارت قواها .. وبدأت تضعف
واخذت إلى المستشفى .. ادخلت العناية المركزة ..و أجريت عليهاالفحوصات ..
ماذا تبين للاطباء ؟؟
شيئا فشيئا .. التفتت الى أبيها متوسلة أن يرحمها .. قالت هذه الكلمات ((
بابا والله لم أفعل شيئا يغضب الله إنّي بريئة وانتم ظلمتوني )) سرعان
ما سقطت على الأرض مغمية عليها،
ياللعجب .. ياللهول ..
حسبي الله ونعم الوكيل
بعض الشئ .. قال ( بنتكم حامل (
استغرب الأب والاخوة والأهل ... حاااامل .... كيف ؟؟
ياللعار .. ياللفضيحة...
اخذوها الى البيت اجتمعت العائلة كلّها ،الاخوة والاب ، فماذا حدث ؟؟
بدأوا يضربونها وشتمونها ويوبّخونها وهي تعاني الأمرين الألم و الضرب دون رحمة .. لقد جذبت لهم العار و الفضيحة
فأين نحن من كلام الناس وهي دنس عائلتنا ، البنت تبكي بكاء شديدا محاولة نفي مانسب إليها
لقد اثبتت الفحوصات ان البنت كانت تشتكي من الدودة الزائدة وليست حاملا.. لقد انصدم الاب والاخوة
بهذا الخبر .. وهذا التشخيص .. فهل هذه البنت لم تكن حاملا .. لقد ترجى الاب والاخوة من الاطباء ان يفعلوا
شيئا للبنت وان يعالجوها .. فقال الاطباء هيهات فقد فااااات الأوان وتأخرتم في احضارها ..
ماتت المسكينة وهي مظلومة .. ماتت وهي تقول لابيها كلمة لا ينساها انا لم أفعل شيئا وانا بريئة
وانتم ظلمتموني ..ماتت وهي تتألم من شدة الالم في بطنها وألم الضرب وألم المصيبة التي حلت بها
ماتت وتركت أثر ا حزينا عند أهلها بعدما أتهمت بأعظم ما تملكه المرأة وهو شرفها وعفتها .